وماذا بعد ذلك 

إلى روح الشهيدة إيمان حجو التي إغتالتها يد العدو الصهيوني في حضن أمها في غزة بتاريخ 07/05/2001م  

ماذا يعني قتل أنثى ؟!

ماذا يعني قتل طفلة ؟!

ماذا يعني قتل رضيعة ؟!

يعني إبادة أمة ...

خجل وأنا أنظر إليك

أطاطي رأسي نحو الأإرض

أمسح دمعة ضعفي

هل أبكيك ؟!

أم أبكي حزني وضعفي ؟!

هل أنعاكي ؟!

أم أنعي شعب عث .. زبد هش

كرتوني سهل التحطيم

ضعفي يتمدد من المحيط إلى الخليج

تتقزم فيه الأرض والأشياء

وتذوب فيه مروة التاريخ

ضعفي يمنعني أن أسمع صراخ رضيعة

ثكلات الأم ..

وعويل نساء الجيران

ضعفي يقزموني أمامك ألف مرة

ويفردني خوف يغطي الأفق

يخجل منه الأجداد

أربعة أشهر هي عمرك يا إيمان

أربعة أشهر هي نبضات قلبك يا إيمان

أربعة أشهر هي شهادتك على ضعفي يا إيمان

حســــدوك ...

في نضارة وجهك

وروعة عيناك

وجمال إسمك

عجزوا أن يلدوا مثلك

فكيف لخنزير أن يأتي بإيمان ؟!!!

لن أمسح دمعتي يا إيمان

لن أرحم ضعفي يا إيمان

لن أنسى من نزعوا جلدي

وأعادوا صياغتي من كرتون

يا إيمان ...

لن أنسى أشباح القادة

من إتخذونا خيال مأته

فكيف يخاف اليهود منا

ونحن ما زلنا خيال مأته ؟!!

جنخني أشباح القادة في ليلة ظلماء

حرموني أن أحلق في فضاء القدس

حرموني أن أرمي بحجارة من سجيل

مع شهداء القدس ...

حرموني أن أحرس بابك يا إيمان

أن أمنع عنك قذائف الخنزيز

أن أفديك ..

يا أصغر شهيدة ..

يا أخت الدرة .

كم يبكيك يا إيمان

فليبكي أمة !!

من ينعاك يا إيمان

فلينعي أمة !!

من يغضب لموتك يا إيمان

فليغضب على أشباح القادة

على خيال مأته

يتلذذ بنسيم السلطة

وسلام إستعبادي ... آثم .  

عوده