قراء عازه الأعزاء ...

يسعدنا أن نلتقي بكم مرة أخرى في العدد الثاني من مجلة عازه على أمل أن نكون قد وفقنا في ملامسة إهتماماتكم وفي ذات الوقت نزجي التهاني إلى شعبنا الكريم بمناسبة الذكرى السابعة عشر لانتفاضة رجب/أبريل المباركة والتي كانت إحدى إنجازات شعبنا الأبي إن لم تمهله الطغمة الحاكمة والصراعات السياسية إن يجني ثمار هذه الإنتفاضة المباركة، ولكنا على يقين أنها سوف تكون محطة ودرس ناجح لإرادة شعبنا في الحفاظ على إنجازاته وحماية مكتسباتة مستقبلاً .

وفي ذات السياق نحي صمود شعبنا في فلسطين المحتلة في وجه العدو الصهيوني الغاصب مؤكدين وقوفنا التام معه ومع قضيته العادلة ومستنكرين ذلك الهجوم اليهودي الإستبدادي المدعوم من الولايات المتحدة الأمريكية والتي أثبتت بك جداره إنحيازها الباطل إلى جانب العدو الصهيوني ومصالحها وعدوانه الواضح للعرب والمسلمين .

إن الصمت العربي السائد في ظل هذا العدوان الغاشم ما هو إلا دلالة أخرى علي العجز العربي وعلى ضعف القيادات العربية وإتساع الهوة بين هذه القيادات وشعوبها .

ولكن يظل نضال شعبنا في فلسطين وصموده الباسل ملهم لنا في مواصلة مسيرة نحو التغيير الشامل لكل مناحي الحياة السياسية الراكدة في وطننا العربي والإسلامي والعمل سوياً على نهضة حضارتنا التي سادت العالم عدلاً ورخاءً حين كان الغرب يغض في سبات الجهل والتخلف . ويبقى شعبنا في فلسطين ينتظر دعمنا في ظل هذا التجاهل العالمي لقضيته ولن تجدي الخطب والشعارات شيئاً مع عدو تجاهل كل مقررات الأمم المتحدة وأدار لها ظهره وإستبد قتلاً وتخريباً في الأرض الفلسطينية والحرم القدسي الشريف .

آن لنا أن نتخذ موقفاً وأضحاً حيال هذا الأنحياز الأمريكي الواضح ونحن نفتح لها أسواقنا وأموالنا لتقتل شعبنا في فلسطين والعراق وغيره من الدول التي لا حول لها ولا قوة . وندعو من هذا المنبر إلى توحد الجهود لإخراج إخوتنا في فلسطين من هذا المأزق ودعم نضاله حتى تحرير القدس الشريف بأذن الله تعالى .

 

                                        أسرة عازه

عوده