لمحات عن تنظيم القوي المستقلةh                                            g

قراءنا الأعزاء

إن للمرء أن يفتخر بإنجازاته ، فللحركة المستقلة أن، تعتز بأنه قد أصبح لها صوتاً منظماً يعبر عنها ويخطو بكل قوة نحو تحقيق أهدافها التي تمثل في المقام الأول أهداف وأمال وطننا العزيز ، كان الطموح كبيراً وقد حمله شباباً صغار السن والتجربة في مطلع عام 1986 م في مدينة ساحلية علي شاطئ خليج البنغال ، ومثلما كانت مدينة مدراس مولد تعليمهم الجامعي وتأهيلهم الأكاديمي ، كانت مدراس أيضاً مولد تنظيم القوي المستقلة الحرة الذي نشاء قوياً يحاول أن يناطح العمالقة .

كان هم الوطن كبيراً ويشغل مساحة كبيرة أيضا في قلوبهم ، وكان هم الحركة الطلبية المتناحرة في ذلك الوقت أيضا يشغل بالهم وهكذا اختلط حب الوطن في عملهم النقابي وتبلور نشاطاً ما برح لفترة قصيرة ان انتظم الهند بمدنها المختلفة فانتشرت عضوية التنظيم وفروعه في مدو الهند شهدت حضوراً طلابياً سودانياً مكثفاً مثل مدينة مودري ، ترشي ، بونا ، بومباي ، أوتي ، بنقلور ، جلا كودي ، كوامبتور وغيرها من مدن الهند .

ويأبي المد أن يقف في حدود المرحلة الطلابية ، يتجاوزها وهم الوطن قد كبر والأمل في هذا الصرح الجديد تكبر أيضا كل يوم ، فكان مولد عمله الجماهيري داخل وخارج السودان هو بمثابة إعلان حقيقي لتوحيد كل القوي المستقلة في قوة واحده من اجل خلق رؤي جديدة لواقع حالنا المتدهور في بلادنا ومن اجل تصحيح التجارب السياسية القاسية علي شعبنا ، إنها قوي تسعي للتغير بكل جوانبه ومعانيه ، تغيير شامل وكامل ، تغير يعزز قيمنا الجميلة ويتخطي المفاهيم القديمة البالية والمصالح الذاتية للأفراد أو الجماعات دون مصلحة الوطن .

ومن هنا كانت البداية وكان تبلور الفهم الجديد ، فهم يلتزم بأن السودان للجميع وأن الممارسة السياسية لا تنفصل عن عقيدتنا وسلوكنا ، وأن السياسة ليست لعبة قذرة بل هي ممارسة مسؤولة أمام الله أولاَ ، ثم أمام التاريخ والشعب  ومن حق الشعب أن يحكم لا بالتوصية أو الوكالة بل بالمشاركة الحقيقة في اتخاذ قراره وهذه المشاركة لا تأتي عن طريق تضليله بشعارات أو إذعانه بولاءات قديمة بل تأتي . طريق البرامج الطموحة التي تحقق أماله والتي توفر له الحياة الكريمة
               وللحديث بقية.............. انتظرو العدد القادم                                                      

 

عوده